فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدت الآيات إلى ما يلي :
١ ـ لا أحد عند الله أظلم ممن كذب عليه ، فزعم أن له ولدا وشريكا ، وكذّب بالقرآن الذي جاء به النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
٢ ـ يكفي هؤلاء الجاحدين مقرا ومقاما جهنم ، وساءت مصيرا.
٣ ـ إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاء بالصدق والحق ، وأتباعه الذين صدقوا به كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضياللهعنهم ، هم المتقون الله حق التقوى ، الذي وحّدوه فلم يشركوا به شيئا ، وتجنبوا عذابه وعقابه ومعاصيه.
٤ ـ قد أثبت الله تعالى للذي جاء بالصدق وصدق به أربعة أحكام :
الأول ـ أنهم هم المتقون ، كما تقدم.
الثاني ـ أن لهم ما يشاءون عند ربهم من الكرامة والنعيم في الجنة ، ذلك جزاء المحسنين وهو الثناء في الدنيا ، والثواب في الآخرة. وهذا الوعد يدخل فيه كل ما يرغب الإنسان فيه ، ويدل على حصول الثواب على أكمل الوجوه.
الثالث ـ أن الله يكرمهم ولا يؤاخذهم بسيئاتهم ، ويثيبهم على الطاعات في الدنيا بأحسن أعمالهم وهي الجنة. وهذا يدل على سقوط العقاب عنهم على أكمل الوجوه.
الرابع ـ بدد الله كل تخويفات المبطلين التي يرددونها ويشيعونها كثيرا ، بإثبات كفايته عباده وحمايته لهم من كل سوء أو شر ، سواء أكان مصدر الجن أو الإنس الأشرار ، أو الأصنام في زعم عبدتها مع أنها لا تضر ولا تنفع. قال إبراهيم عليهالسلام فيما حكى القرآن عنه : (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ ، وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ