سبب النزول :
نزول الآية (٦٤):
(قُلْ : أَفَغَيْرَ اللهِ ..)؟ : أخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن البصري قال : قال المشركون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : أتضلل آباءك وأجدادك يا محمد؟ فأنزل الله : (قُلْ : أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) إلى قوله : (مِنَ الشَّاكِرِينَ). وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن المشركين من جهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عبادة آلهتهم ، ويعبدوا معه إلهه ، فنزلت : (قُلْ: أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ ..) الآية.
نزول الآية (٦٧):
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) : أخرج الترمذي وصححه عن ابن عباس قال : مرّ يهودي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السموات على ذه ـ أي على إصبع ـ ، والأرضين على ذه ـ أي على إصبع ـ ، والماء على ذه ـ أي على إصبع ـ ، والجبال على ذه ـ أي على إصبع ـ ، فأنزل الله : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : غدت اليهود ، فنظروا في خلق السموات والأرض والملائكة ، فلما فزعوا أخذوا يقدرونه ، فأنزل الله : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ).
وأخرج ابن المنذر عن الربيع بن أنس قال : لما نزلت : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) قالوا : يا رسول الله ، هذا الكرسي ، فكيف العرش؟ فأنزل الله : (وَما قَدَرُوا اللهَ ..) الآية.
المناسبة :
بعد أن أبان الله تعالى الوعد والوعيد يوم القيامة لأهل التوحيد وأهل