الإعراب :
(يَنْظُرُونَ) حال من ضميره.
البلاغة :
(يَنْظُرُونَ يُظْلَمُونَ يَفْعَلُونَ) بينها توافق الفواصل في الحرف الأخير ، مما يوحي بروعة البيان وكمال الجمال.
المفردات اللغوية :
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) النفخة الأولى التي يموت بها الخلائق كلهم ، و (الصُّورِ) بوق أو قرن ينفخ فيه (فَصَعِقَ) مات أو غشي عليه (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) قيل : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فإنهم يموتون بعد (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى) النفخة الثانية للبعث من القبور (فَإِذا هُمْ) جميع الخلائق الموتى (قِيامٌ) قائمون من قبورهم (يَنْظُرُونَ) ينتظرون ما يفعل بهم.
(وَأَشْرَقَتِ) أضاءت (بِنُورِ رَبِّها) بما أقام فيها من العدل ، وما قضى به من الحق (وَوُضِعَ الْكِتابُ) وضع كتاب الأعمال أو صحائف الأعمال للحساب (وَالشُّهَداءِ) الذين يشهدون للأمم وعليهم من الملائكة والمؤمنين (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ) وقضي بين العباد بالعدل (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) شيئا (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ) وصلت كل نفس إلى حقها ، وحصلت على الجزاء (وَهُوَ أَعْلَمُ) عالم (بِما يَفْعَلُونَ) فلا يحتاج إلى شاهد.
المناسبة :
بعد بيان أدلة عظمة الله وكمال قدرته بتصرفه في الكون وتدبيره ، وخلقه كل شيء ، ذكر الله تعالى مقدمات يوم القيامة الدالة أيضا على تمام القدرة وعظمة السلطان ، وهي نفختا الصور مرتين ، الأولى للإماتة ، والثانية للبعث من القبور ، ثم الفصل بالحق والعدل بين الخلائق للحساب والجزاء ، وإيصال الحق إلى كل واحد.