يُنِيبُ (١٣) فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (١٤) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٧))
الإعراب :
(لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ) مبتدأ وخبر ، واللام لام الابتداء ، وقعت بعد (يُنادَوْنَ) لأنها في معنى : يقال لهم.
(إِذْ تُدْعَوْنَ إِذْ) : ظرف زمان ، وعامله : إما : (لَمَقْتُ اللهِ) أو (مَقْتِكُمْ) أو (تُدْعَوْنَ) أو فعل مقدر ، تقديره : مقتكم إذ تدعون ، أي حين دعيتم إلى الإيمان فكفرتم ، وقيل : تقديره : اذكروا إذ تدعون.
(يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ يَوْمَ) : بدل منصوب من قوله (يَوْمَ التَّلاقِ) وهذا منصوب على أنه مفعول به لفعل : ينذر ، لا الظرف ، لأن الإنذار لا يكون في يوم التلاق ، وإنما يكون الإنذار به ، لا فيه. و (هُمْ بارِزُونَ) : جملة اسمية في موضع جر بإضافة (يَوْمَ) إليها.
و (لِمَنِ الْمُلْكُ) مبتدأ وخبر و (الْيَوْمَ) منصوب متعلق بمدلول قوله تعالى : (لِمَنِ الْمُلْكُ) أي لمن استقر الملك في هذا اليوم ، أو متعلق بنفس (الْمُلْكُ). أو يوقف على (الْمُلْكُ) ، ويبتدأ : (الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) أي هو مستقر لله الواحد القهار في هذا اليوم.
البلاغة :
(أَمَتَّنَا). و (أَحْيَيْتَنَا) بينهما طباق.
(فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ ..) استفهام يراد به التمني ، وأنهم يعلمون أنهم لا يخرجون.
(ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ، وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا) بينهما مقابلة ، قابل بين التوحيد والشرك ، والكفر والإيمان.