فقه الحياة أو الأحكام :
أثبتت الآية صفتي النبوة والرسالة لمحمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. ووصفت أصحابه بثماني صفات هي :
١ ـ ٢ : الشدة والصلابة والعنف على الأعداء الكفار ، والرحمة والرأفة والرفق والبر بالمؤمنين ، فهم أسود غضاب عبوسون في وجه الكفار الذين يعادونهم ، ضحوكون بشوشون في وجوه إخوتهم المؤمنين.
٣ ـ ٤ : يمتازون بكثرة العمل وكثرة الصلاة وهي خير الأعمال ، مع وصفهم بالإخلاص فيها لله عزوجل ، واحتساب جزيل الثواب وهو الجنة عند الله تعالى المشتملة على فضل الله وهو سعة الرزق عليهم ، ورضاه تعالى عنهم ، فهم يطلبون بعملهم المخلص الجنة ورضا الله تعالى.
٥ ـ علامتهم المميزة لهم النور والضياء في الدنيا والآخرة ، والسمت الحسن ، والخشوع والتواضع لله تعالى.
٦ ـ تلك الأوصاف وصفوا بها في كل من التوراة والإنجيل والقرآن.
٧ ـ كثرة الخير والبركة والنماء فيهم ، فإنهم كانوا قلة ضعافا ، ثم صاروا كثرة أشداء أقوياء ، كمثل الزرع الذي ينبت من حوله الفراخ ، ثم تقوى وتشتدّ وتكبر. ولقد فعل الله هذا لمحمد صلىاللهعليهوسلم وأصحابه ليغيظ بهم الكفار.
٨ ـ وعدهم الله تعالى جميعا وأمثالهم المتبعين لهم بإحسان وهم المؤمنون الذين أعمالهم صالحة بمغفرة الذنوب والثواب الذي لا ينقطع وهو الجنة. وقد وردت آيات أخرى وأحاديث كثيرة في فضل الصحابة ، والنهي عن التعرض لهم بالإساءة ، والصحابة كلهم عدول ، وهم أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله. وفيما سبق ذكرت بعض الأحاديث ، ومن قرأ الآية