ويقول : «ما أطيبك وأطيب ريحك ، وما أعظمك وأعظم حرمتك ، والذي نفس محمد بيده ، لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك ، ماله ودمه ، وأن يظن به إلا خيرا».
قال ابن عباس في الآية : نهى الله المؤمن أن يظن بالمؤمن إلا خيرا.
ومنها ما رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسّسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا».
وفي رواية أخرى لمسلم والترمذي : «لا تقاطعوا ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» والتدابر : الهجر والقطيعة.
٥ ـ تحريم التجسس :
(وَلا تَجَسَّسُوا) أي لا تبحثوا عن عورات المسلمين ومعايبهم ، وتستكشفوا ما ستروه ، وتستطلعوا أسرارهم ، فالتجسس : البحث عما هو مكتوم عنك من عيوب المسلمين وعوراتهم. أما التجسس : فهو البحث عن الأخبار ، والاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون ، أو يتسمع على أبوابهم.
أخرج أبو داود وغيره عن أبي برزة الأسلمي قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه ، لا تتّبعوا عورات المسلمين ، فإن من تتبع عورات المسلمين ، فضحه الله في قعر بيته».
وأخرج الطبراني عن حارثة بن النعمان رضياللهعنه قال : قال