ج ـ ووقع بثلاثة أمور ، مثل : والصافات ، فالزاجرات ، فالتاليات ، وبثلاثة أحرف ، مثل : (الم) ، (طسم) ، (الر).
د ـ وبأربعة أمور ، مثل : والذاريات ، فالحاملات ، فالجاريات ، فالمقسمات ، وفي : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ..) وفي : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ..) ، وبأربعة أحرف ، مثل : (المص) أول الأعراف (المر) أول الرعد.
ه ـ وبخمسة أمور ، مثل : (وَالطُّورِ ..) ، وفي (وَالْمُرْسَلاتِ ..) ، وفي : (وَالنَّازِعاتِ ..) ، وفي (وَالْفَجْرِ ..) ، وبخمسة أحرف ، مثل : (كهيعص) ، (حم عسق). ولم يقسم بأكثر من خمسة أشياء إلا في سورة واحدة وهي : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) ولم يقسم بأكثر من خمسة أصول ، منعا من الاستثقال.
وفي القسم قد يذكر حرف القسم وهي الواو ، مثل : (وَالطُّورِ) ، (وَالنَّجْمِ) ، (وَالشَّمْسِ) وعند القسم بالحروف لم يذكر حرف القسم ، فلم يقل وق ، حم لأن القسم لما كان بالحروف نفسها كان الحرف مقسما به.
وأقسم الله بالأشياء كالتين والطور ، وأقسم بالحروف من غير تركيب. وأقسم بالحروف في أول ثمانية وعشرين سورة ، ولم يوجد القسم بالحروف إلا في أوائل السور ، وأقسم في أربع عشرة سورة عدا (وَالشَّمْسِ) بأشياء عددها عدد الحروف ، في أوائل السور وفي أثنائها ، مثل (كَلَّا وَالْقَمَرِ ، وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) ، (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) ، (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ).
ووقع القسم بالحروف في نصفي القرآن ، بل في كل سبع ، وبالأشياء المعدودة لم يوجد إلا في النصف الأخير والسبع الأخير غير (وَالصَّافَّاتِ).
(وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) القرآن مقسم به ، والمقسم عليه محذوف ، أي أقسم