فقه الحياة أو الأحكام :
يستنبط من الآيات ما يأتي :
١ ـ تعاظم الله بالذات عن كل ما سواه ، وهو مالك السموات والأرض في الدنيا والآخرة ، والقادر على كل شيء من إنعام وانتقام.
٢ ـ الله هو الذي أوجد الموت وأوجد الحياة ليعامل العباد معاملة المختبر ، ويقيم الدليل عليهم أيهم أطوع وأخلص لله ، وهو سبحانه القوي الغالب في انتقامه ممن عصاه ، الغفور لمن تاب.
قال ابن عمر : تلا النّبي صلىاللهعليهوسلم : (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حتى بلغ (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) فقال : أورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله.
والابتلاء : هو التجربة والامتحان حتى يعلم أنه هل يطيع أو يعصي؟
٣ ـ الله هو الذي أوجد أيضا السموات السبع متطابقة بعضها فوق بعض ، ما ترى في خلقها من اعوجاج وصدوع ، ولا تناقض ولا تباين ، بل هي مستقيمة مستوية ، دالة على خالقها ، لا عيب ولا خلل فيها.
٤ ـ إذا كرر الإنسان النظر في السموات مرات كثيرة ، لا يرى فيها عيبا ؛ بل يتحيّر بالنظر إليها ، ويرجع إليه بصره خاشعا صاغرا متباعدا عن أن يرى شيئا من ذلك ، وقد بلغ الغاية في الإعياء.
٥ ـ زيّن الله السماء الدنيا وهي القربى أقرب السموات إلى الناس بكواكب مصابيح لإضاءتها ، وجعل منها شهبا تنقض على مردة الشياطين ، وأعد الله للشياطين أشد الحريق بسبب الكفر والضلال والإفساد.
والآيات كلها دليل على كونه تعالى كامل القدرة والعلم.