البلاغة :
(إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً ، وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ ، وَعَذاباً أَلِيماً ..) إلخ : سجع مرصع.
(أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً) جناس اشتقاق.
(إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً) التفات من الغيبة إلى الخطاب للتقريع والتوبيخ على عدم الإيمان ، والأصل أن يقال : إنا أرسلنا إليهم.
(فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) تأكيد الفعل بالمصدر.
المفردات اللغوية :
(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ) اتركني وإياهم ، فإني قدير على مجازاتهم. (النَّعْمَةِ) بفتح النون : التنعم والترفه ، وبكسر النون : الإنعام أو اسم الشيء المنعم به. (وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) اتركهم زمانا قليلا برفق وتأنّ ، أو أمهلهم إمهالا. (أَنْكالاً) قيودا ثقيلة ، جمع نكل بكسر النون وفتحها : وهو القيد الثقيل. (وَجَحِيماً) نار محرقة شديدة الإيقاد. (ذا غُصَّةٍ) يغص به فلا يستساغ في الحلق ، كالضريع والزقّوم والغسلين والشوك من نار ، فلا يخرج ولا ينزل. (وَعَذاباً أَلِيماً) مؤلما لا يعرف كنهه إلا الله ، زيادة على ما ذكر.
(تَرْجُفُ) تضطرب وتتزلزل. (كَثِيباً) رملا متجمعا بتأثير الريح. (مَهِيلاً) رخوا ليّنا تغوص الأقدام فيه. (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ) أرسلنا إليكم يا أهل مكة. (رَسُولاً) هو محمد صلىاللهعليهوسلم. (شاهِداً عَلَيْكُمْ) يشهد عليكم يوم القيامة بالعصيان أو الإجابة للدعوة. (وَبِيلاً) ثقيلا شديدا ، ومنه طعام وبيل : لا يستمرأ لثقله ، ووابل : وهو المطر العظيم. (تَتَّقُونَ) تقون أنفسكم. (إِنْ كَفَرْتُمْ) بقيتم على الكفر في الدنيا. (يَوْماً) عذاب يوم أي بأي حصن تتحصنون من عذاب يوم القيامة. (شِيباً) جمع أشيب ، وجعلهم شيبا لشدة هوله ، يقال لليوم الشديد : يوم يشيب الأطفال ، وهو مجاز ، أصله أن الهموم تضعف القوى وتسرع بالشّيب. (مُنْفَطِرٌ) منشق متصدع. (كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) أي إن وعده تعالى بمجيء ذلك اليوم كائن لا محالة.
سبب النزول :
نزول الآية (١١):
(وَذَرْنِي) : روي أنها نزلت في صناديد قريش ورؤساء مكة من المستهزئين.