العسكر ، لتعرف أحواله ، وقد صور الله تعالى تلك الصورة المهيبة ، لا لأنه يقعد على السرير.
وفي هذا تهديد شديد ، ووعيد وزجر أكيد ، وإخبار بخطورة الحساب العسير.
روى ابن أبي الدنيا عن ثابت بن الحجاج قال : قال عمر بن الخطاب رضياللهعنه : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، فإنه أخف عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزيّنوا للعرض الأكبر : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ)».
وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطّيّر الصحف في الأيدي ، فآخذ بيمينه ، وآخذ بشماله» لكن الترمذي رواه عن أبي هريرة. ورواه ابن جرير أيضا عن عبد الله بن مسعود.
فقه الحياة أو الأحكام :
تدل الآيات على ما يأتي :
١ ـ من مقدمات القيامة : نفخة إسرافيل في الصور (البوق). والمراد النفخة الأولى ، قال ابن عباس : هي النفخة الأولى لقيام الساعة ، فلم يبق أحد إلا مات.
٢ ـ من أهوال القيامة ومخاوفها : صيرورة الأرض والجبال كالجملة الواحدة متفتتة متكسرة إما بقدرة الله من غير واسطة ، وإما بالزلزلة التي تكون في