بصلاة الصبح ، فخرج متفضلا في غلائله ، فتقدم الى المحراب ، فصلى بهم الصبح أربعاً ، وقال أتريدون أن أزيدكم ؟
فقال له بعض من كان في الصف الاول خلفه : ما تزيد ؟ لا زادك الله من الخير ، والله لا أعجب إلا ممن بعثك الينا والياً وعلينا أميراً . . » ١ الى آخر الحكاية .
٤ ـ سعيد بن العاص :
عيَّنه عثمان والياً على الكوفة ، بعد ان عزل الوليد عنها ولم يكن سعيد ، ليخفي ما في نفسه من الرغبة في التسلط على فيیء المسلمين إن امكنت الفرصة من ذلك . بل أكد على ذلك بقوله لبعض جلسائه : « انما هذا السواد بستان قريش » ٢
٥ ـ عبد الله بن عامر بن كريز :
وكان عبد الله هذا من أبرز الدعاة الى سياسة التضييق والافقار والاشغال ، التضييق على المسلمين الذين نادوا مطالبين عثمان بالعدالة ، ورفع الجور ، وعزل العمال .
فقد أشار على عثمان بذلك حين استشاره ، بقوله : « أرى لك يا أمير المؤمنين ، أن تشغلهم بالجهاد عنك ، حتى يذلوا لك ، ولا يكون هِمَّةُ أحدهم إلا في نفسه ، وما هو فيه من دُبُر دابته وقُمَّل فروته . . » ٣
__________________
(١) مروج الذهب ٢ / ٣٣٤ .
(٢) للتفصيل راجع الكامل ٣ / ١٣٩ .
(٣) نفس المصدر / ١٥٠ .