يا أبا ذر : ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان .
يا أبا ذر : إن من اجلال الله ، اكرام ذي الشَيبَة المسلم ، واكرامُ حملة القرآن العاملين به ، واكرام السلطان المقسط .
يا أبا ذر : لا تكن عيَّاباً ولا مدّاحاً ولا طعَّاناً ، ولا محاربا .
يا أبا ذر : لا يزال العبد يزداد من الله بُعداً ما سِيىء خُلُقُهُ .
يا أبا ذر : الكلمة الطيبة صدقة . وكل خطوة يخطوها الى الصلاة صدقة .
يا أبا ذر : من أجاب داعيَ الله تعالى ، وأحسَنَ عِمارة مساجد الله ، كان ثوابه من الله الجنة . فقلت : بأبي انت وامي يا رسول الله . كيف نعمر مساجد الله ؟ قال : لا تُرفع فيها الأصوات ولا يُخاض فيها بالباطل ، ولا يشترى فيها ولا يباع ، واتركِ اللغو ما دمتَ فيها ، فان لم تفعل فلا تلومَنَّ يوم القيامة إلا نفسك .
يا أبا ذر : إن الله يعطيك ـ ما دمتَ جالساً في المسجد ـ بكل نَفَس تتنفس فيه درجة في الجنة ، وتصلي عليك الملائكة . ويُكتب لك بكل نفس تتنفس فيه عشر حسنات ، وتُمحى عنك عشر سيئات .
يا أبا ذر : أتعلم في أي شيء أُنزلت هذه الآية : اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ؟ قلت : لا ، فداك أبي وأمي . قال : في انتظار الصلاة خلف الصلاة .
يا أبا ذر : إسباغ الوضوء في المَكَارِه من الكفارات ، وكثرةُ الإختلاف الى المساجد ، فذلكم الرباط .
يا
أبا ذر : يقول الله تبارك وتعالى : ان أحبَّ العباد اليّ ، المتحابون بحلال ، المتعلقة قلوبهم بالمساجد ، والمستغفرون بالأسحار ، أولئك اذا