لا تدرك حدوده ، فكان من فرسان الاسلام وأبطالهم ، من أول يوم . فقد قال للنبي ( ص ) :
يا رسول الله ، اني منصرف الى أهلي ، وناظر متى يؤمر بالقتال ، فألحق بك ، فاني أرى قومك عليك جميعاً !
فقال رسول الله ( ص ) : أصبت .
فانصرف ، فكان يكون بأسفل ثنية غزال ١ فكان يعترض لعيرات قريش ، فيقتطعها فيقول : لا أرُدّ لكم منها شيئاً حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله ، وان محمداً رسول الله . !
فان فعلوا ، ردَّ ما أخذ منهم ، وان أبوا ، لم يرد عليهم شيئاً ، فكان على ذلك ، حتى هاجر رسول الله ( ص ) ومضى بدر ، وأحد ، ثم قدم فأقام بالمدينة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ٢ .
__________________
(١) ثنية غزال موضع بين مكة والمدينة .
(٢) أعيان الشيعة ١٦ / ٣٢١ عن الطبقات الكبرى لابن سعد .