أربعة وثمانون تابعياً ، ورواه من العلماء ، ثلاثمائة وستون عالماً ١ عدا من ألَّف فيه .
وهذا الحديث هو المسمى بحديث الغدير ، نسبة لغدير خُمّ . وقد تمسك به الشيعة الإمامية كدليل هام في إثبات الخلافة لعلي عليه السلام بعد رسول الله ( ص ) ، بالاضافة الى الأدلة الاخرى الكثيرة ، التي سنذكرها فيما بعد .
وعرف من الشيعة في عهد رسول الله ( ص ) جماعة ، منهم أبو ذر رضي الله عنه . .
قال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني : « إن لفظ الشيعة على عهد رسول الله ( ص ) كان لقب أربعة من الصحابة ، سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي وعمار بن ياسر ٢ الى آخره .
من جهة أخرى ، فقد ورد لفظ الشيعة ( شيعة علي ( ع ) ) على لسان النبي ( ص ) في عدة مناسبات . وما علينا الآن إلا أن نعرض بعض الاحاديث النبوية الشريفة المتضمنة لذلك .
١ ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : « كنا عند النبي ( ص ) فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله ( ص ) : قد أتاكم أخي !
قال جابر : ثم التفت رسول الله ( ص ) الى الكعبة ، فضربها بيده ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة . . ثم
__________________
(١) راجع كتاب الغدير ج ١ من ص ٨ الى ص ١٥١ .
(٢) الشيعة وفنون الاسلام ص ٣١ .