قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني

أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنسانيأبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني

أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني

تحمیل

أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني

56/207
*

السلام ) يقتل في أرض يقال لها : كربلاء فمن شهد ذلك منكم ، فلينصره . فخرج أنس ، وقتل مع الحسين عليه السلام ( راجع الإصابة والاستيعاب ) .

ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى : ولو أردت أن أعد عليك الشيعة من الصحابة ، واثبات تشيعهم من كتب السنة ، لأحوجني ذلك الى إفراد كتاب ضخم ١ .

الى غير ذلك من النصوص والأخبار ، التي تصرح بتشيع أبي ذر ( رض ) وغيره من الصحابة لعلي ( ع ) وآل البيت الطاهر تشيعاً ليس عاطفياً يقتصر على حبهم فحسب ، بل تشيعاً مبدئياً ، ينادي بأحقية علي عليه السلام في الخلافة بعد رسول الله ( ص ) بلا فصل . استنادا الى ما سمعه هو ، وبقية الصحابة منه ( ص ) في ذلك ، كحديث الغدير المتقدم وأمثاله .

فقد كان أبو ذر رضي الله عنه ، ممن ثبت على هذا المبدأ ، فنافح عنه ، ودافع على أكثر من جبهة ، وفي عدة مواطن ، ودعا المسلمين اليه بكل جرأة وصراحة ، حتى آخر لحظة من حياته . ففي مكة ، كان لسانه يلهج بذلك ، وفي المدينة ، كما في الشام ، وحتى في منفاه الأخير في الربذة ، لم يتوان ، ولم يتلكأ في تأدية الأمانة .

وفي مكة المكرمة ، وحول البيت العتيق ، مهوى قلوب الملايين من المسلمين ومركز تجمعهم في كل عام ، كان أبو ذر يغتنم الفرصة ، فيدعو المسلمين ، ليحدثهم بما سمع عن رسول الله ( ص ) في حق أهل البيت بصورة عامة ، وعلي عليه السلام بصورة خاصة .

فمن ذلك ، ما رواه الجويني بسنده ، عن عباية بن ربعي ، قال :

__________________

(١) أصل الشيعة وأصولها / ٨٦ .

left