الأحكام أن نعرف أن إلهنا واحد» (مرقس ١٢ : ٢٩) وقد قال له الكاتب : «لقد قلت حسنا إن الله إله واحد وليس غيره من إله ولما رآه المسيح عاقلا في جوابه وكلامه خاطبه قائلا : لست بعيدا عن ملكوت الله» (مرقس ١٢ : ٣٢ و ٣٤).
«ثم ويندد ببطرس إذ قال له حاشاك يا رب! فالتفت إليه وقال : اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله ولكن بما للناس» (متى ١٦ : ٢٢ ـ ٢٣).
وهكذا نرى الوفير من تصاريح برنابا في إنجيله الذي أملاه عليه المسيح (ع) يصرح بخالص التوحيد الحق ولا ينبئك مثل خبير (١).
__________________
(١) ففيه ٧٠ : ١ ـ ٧ : «وانصرف يسوع من أروشليم بعد الفصح ودخل حدود قيصرية فيلبس ، فسأل تلاميذه بعد أن أنذره الملاك جبرائيل بالشغب الذي نجم بين العامة قائلا : ماذا يقول الناس عني؟! أجابوا : يقول البعض انك إيليا وآخرون ارميا احد الأنبياء ، أجاب يسوع : وما قولكم أنتم فيّ؟ أجاب بطرس : إنك المسيح ابن الله. فغضب حينئذ يسوع وانتهره بغضب قائلا : اذهب وانصرف عني لأنك أنت الشيطان وتحاول ان تسيء إليّ ، ثم هدد الأحد عشر قائلا : ويل لكم إذا صدقتم هذا لأني ظفرت بلعنة كبيرة من الله على كل من يصدق هذا .. فبكى بطرس وقال : يا سيد لقد تكلمت بغباوة فأضرع إلى الله ان يغفر لي ، وفي برنابا ٨ : ١١ : «وأراد المسيح أن يخرج بطرس فشفع له التلاميذ ثم هدده ثانيا ألا يكرر مقالته الكافرة هذه».
هذا وقد يصر علماء الإنجيل بموقف بطرس الخاطئ كالتالي : يقول مستر «فلك» والدكتور «كود» و «برنستس» وهو الملقب بالمرشد الفاضل في لسان جويل : ان بطرس رئيس الحواريين غالط في ما كتبه وجاهل بالإنجيل وقد ضل عن الايمان الصحيح بالمسيح بعد نزول روح القدس ، ويصرح «جان كالوين» ان بطرس ابتدع في الكنيسة بدعا جارفة وأضاف المسيحية بها واستلب منها حريتها وجعل التوفيق المسيحي تحت رجليه.