الأولين ، والمفسرة لهم بأنهم الفريق الأدنى (١) تعني الآخرين ، والمفسرة
__________________
ـ المؤمنين وأنا أوّل السابقين وخليفة رسول رب العالمين وانا قسيم الجنة والنار وأنا صاحب الأعراف ، وفيه عن هشام عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ (وَعَلَى الْأَعْرافِ ..) ما يعني بقوله؟ قال : ألستم تعرفون عليكم عرفا على قبائلكم لتعرفوا من فيها من صالح أو صالح؟ قلت : بلى ، قال : فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم وفيه عن زادان عن سلمان قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السّلام) أكثر من عشر مرات : يا علي إنك والأوصياء من بعدك أعراف بين الجنة والنار ، ولا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه ، وفيه مثله عن سعد بن طريف عن أبي جعفر (عليه السّلام) وعن الثمالي عنه (عليه السّلام) وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السّلام): ولأهل التواضع سيماء يعرفه أهل السماء من الملائكة وأهل الأرض من العارفين قال الله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ).
وفي احقاق الحق (٣ : ٥٤٣) حول الآية ممن نقل نزولها في علي (عليه السّلام) الهيثمي في الصواعق المحرقة (١٦٧) والقندوزي في ينابيع المودة (١٠٢) وفي (١٤ : ٣٩٦ ـ ٣٩٨) ومنهم الثعلبي في الكشف والبيان (٣٥٣) وابن طلحة في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (١٧) والذهبي في ميزان الاعتدال (٢ : ٣) والحسكاني في شواهد التنزيل (١ : ١٩٨) والبدخشي في مفتاح النجا (٣٨) والشافعي في المناقب (١٥٦) والحضرمي في وسيلة المآل (١٢٢) والأمر تسري في أرجح المطالب (٨٤) والبدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) عن علي كرم الله وجهه في الآية قال : نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنة.
(١) في الدر المنثور ٣ : ٨٧ ـ أخرج أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) توضع الميزان يوم القيامة فتوزن الحسنات والسيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صؤابة دخل النار قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن استوت حسناته وسيئاته؟ قال : أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون ، أقول : أقل ما فيه أن حصر أصحاب الأعراف فيهم لا يناسب مواضع من هذه الآيات ، ثم وزن السيئات ينافي (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) اللهم إلا أن يختص بمن ليست له حسنات ، وكذلك الحديث «السيئات خفة الميزان والحسنات ثقل الميزان» وفيه أخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي زرعة عمرو بن جرير قال سئل رسول الله (صلى الله عليه ـ