وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) : «لينذركم» عن بأس الله هنا وفي الأخرى «ولتتقوا» عن محارم الله في الأولى (وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) هنا وفي الأخرى ، ولكن لا حياة لمن تنادي.
«فكذبوه» شر تكذيب ، وبمختلف ألوانه : قالا وحالا وأعمالا (فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ) في الإيمان مهما كان بعيدا عنه في القرابة (وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) عامدين عاندين إذ (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ) في عمى وعمه وهم كانوا مستبصرين إذ : (زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) (٢٩ : ٣٨).
وتمضي عجلة التاريخ الرسالي ويمضي معها السياق فإذا نحن أمام عاد قوم هود :
وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٧٣) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ (٦٦) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦٧) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ (٦٨) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٦٩) قالُوا