الجالسين في الظلمة ـ
٨ أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات ٩ هوذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها. قبل أن تنبت أعلمكم بها ١٠ غنّوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الأرض. أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها ١١ لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها «قيدار» لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ١٢ ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر ١٣ الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه ـ
١٤ قد صحت منذ الدهر سكتّ تجلّدت. كالوالدة أصيح. أنفخ وانخر معا ١٥ أخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها وأجعل الأنهار يبسا وأنشّف الآجام ١٦ وأسيّر العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها أمشّيهم. أجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجّات مستقيمة. هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم ١٧ قد ارتدوا إلى الوراء. يخزي خزيا المتكلمون على المنحوتات القائلون للمسبوكات أنتن آلهتنا ـ
١٨ أيها الصمّ اسمعوا. أيها العمي انظروا لتبصروا ١٩ من هو أعمى إلّا عبدي وأصم كرسولي الذي أرسله. من هو أعمى كالكامل وأعمى كعبد الرب ٢٠ ناظر كثيرا ولا تلاحظ. مفتوح الأذنين ولا يسمع ٢١ الرب قد سرّ من أجل برّه. يعظم الشريعة ويكرمها ٢٢ ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كلّه وفي بيوت الجوس اختبئوا. صاروا نهبا ولا منقد وسلبا وليس من يقول ردّ ـ
٢٣ من منكم يسمع هذا. يصغي ويسمع لما بعد ٢٤ من دفع يعقوب إلى السلب وإسرائيل إلى الناهبين. أليس الرب الذي أخطأنا إليه ولم يشاءوا أن يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته ٢٥ فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فأوقدته من كل ناحية ولم يعرف وأحرقته ولم يضع في قلبه».
هذه الآيات البينات تبشر بولي عظيم من أولي العزم من الرسل