على بلاد الصين وعلى أمم آسيا الغربية التي كانت مقر الأنبياء ، فكانوا يحذرون قومهم من هؤلاء .. (١).
طلب من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين قاطني الشرق الأقصى سدّا فعمل ردما فظلوا محجوزين ردحا من الزمن (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) في مثلث الإفساد العالمي ، يتكفل أولاه في داهية دهياء وغارة عشواء «تموجين» الملقب نفسه «جنكيزخان»
إنه ـ وكما في القرآن : (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) خرج بجيشه الجرار من الهضبات المرتفعة والجبال الشاهقة التي في آسيا الوسطى في أوائل القرن السابع من الهجرة ـ
جنكيزخان بعد ما يجمع أمة التتار تحت حكمه العارم يخضع الصين الشمالية ثم يذهب إلى البلاد الإسلامية ويخضع سلطان محمد السلجوقي ملك خوارزم ، وكان يمتد ملكه على بلاد تركستان والفرس ، فسقطت هذه الدولة بعد عشر سنين من الحرب المتواصلة ـ
جنكيزخان المغول الفاتح بعد هذه المدة يرتكب من المنكرات هناك ما لم يسمع مثله في التأريخ ، فقد قتّلوهم رجالا ونساء وأطفالا ، وارتكبوا من الفواحش ما سوّد وجه التأريخ ـ
في مدينة خوارزم وحدها ، يفتك بها هدما وإحراقا وإهراقا لدماء الأبرياء فأصبحت أنهارا من الدماء ، كما فعلوا مثلها بسمرقند وبخارى
__________________
(١) لقد فصل في رسائل قديمة ألفت في القرنين الثالث والرابع ان امة يأجوج ومأجوج هم سكان تلك الجبهة المتقدمة شمال الصين وحددت بلادهم بأنها من نحو سبع وعشرين درجة من العرض الشمالي الى نحو خمسين درجة منه وهذه البلاد الآن جزء عظيم من الصين وفيها بكين عاصمتها الآن ولقد كانوا أغاروا على الأمم جميعا وكانوا كفاتحين للعالم كله.