وزمن واحد (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) فهو فتح واحد بنسل واحد! مهما كانوا في المرتين الإسرائيليتين فروعا عملاء ، كما قد يكون هؤلاء عملاء في المرة التي يأجوج ومأجوج فيها أصلاء.
وقصارى الاقتصار على المرتين الإسرائيليتين أن يأجوج ومأجوج في الثانية أصلاء كما الاسرائيليون لا عملاء ، ولكنهم الأصل الاول وهما الأصل الثاني.
وقصارى المستفاد من الآيتين في الزمن التقريبي لفتحهما أنه قبيل الرجعة وقيام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حيث عقّب قيام الساعة : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) ب (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) في آية واحدة ، ولو لا آية الأنبياء (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ .. وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ..) بعد (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ ..) لاحتملنا قريبا او قلنا أن فتحهم بين الرجعة والقيامة!
فهنالك قرب قريب إلى الوعد الحق هو الرجعة وقيام المهدي (عليه السلام) وقبلهما قرب ابعد منه هو فتح يأجوج ومأجوج ، مما يقرّب احتمال أنه من الإفساد الاسرائيلي العالمي!
ثم (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) يعني ترك المستضعفين والمستكبرين المفسدين يموج بعضهم في بعض ، وبه تملأ الأرض ظلما وجورا ومن ثم ملأها قسطا وعدلا بالقائم المهدي من آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم).
ومما يؤيده او يؤكده أن هناك وعدين لا ثالث لهما ، الوعد الاوّل يخص فتح يأجوج ومأجوج : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ..) والوعد الثاني هو القيامة الكبرى (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) إذا فقبل الوعد الحق كأنه