فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (١٣) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (١٤) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)(١٥)
سورة تسمت بمريم ، ولا تجد في سائر القرآن امرأة اخرى وحتى أفضل منها كفاطمة (عليها السلام) تسمت باسمها سورة أو يؤتى باسمها في آية ، ومريم آتية في أربع وثلاثين آية وخامسة هي «سورة مريم»! أترى ذلك لفضلها على نساء العالمين؟ وفاطمة أفضل منها حسب النصوص الإسلامية (١) وذكر الاسم في القرآن لا يدل على فضيلة ، فزيد يذكر في القرآن ولا يذكر الاكثرية الساحقة من النبيين ، ولا احد من خلفاء الرسول المعصومين ولا من صحبه الكرام الميامين!
ورغم ان القرآن ليس من دأبه ذكر النساء بأسمائهم حفاظا عليهن حتى في أسماءهن ، نراه يدأب في ذكر مريم مرات عدّة ليس إلا ذودا عنها ما مسته
__________________
(١) راجع سورة الكوثر من الفرقان ج ٣٠.