والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه : يا امرأة! هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ : هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته» (يوحنا ١٩ : ٢٥ ـ ٢٧)!.
هذا ـ ثم المختصر في علم اللاهوت العقائدي يحاول انجبار حالة مسيح الإنجيل الجبار العصبي (١)!.
هذه مريم (عليها السلام) ومسيح الجبار العصي تجاهها حسب الإنجيل ، ثم نجده وامه حسب القرآن في ارفع مقامات العصمة والطهارة.
__________________
(١). تأليف لوديغ اوث ج ٢ ص ١١٢ ـ ١١٨ ـ يقول فيه» .. ومريم قد اكتسبت استحقاقات وافرة لا بكفاحها ضد الرغبات الحسية بل بمحبتها لله وبفضائلها الاخرى : الايمان ـ التواضع ـ الطاعة : (انظر القديس توما ٣ / ٢٧ : ٣ على الثاني) .. فعند تقديس مريم في أحشاء أمها قيدت الشهوات بحيث انتفت كل حركة حسية منحرفة ، أما لدن الحمل بالمسيح فقد أخمدت الشهوات إخمادا بحيث ان القوى الحسية صارت خاضعة كل الخضوع لقيادة العقل : (انظر القديس توماس ٣ / ٢٧ : ٣) ... أعلن المجلس التريدنيتني : «ما من بار يستطيع مدة حياته كلها ان يتحاشى كل الخطايا حتى العرضية الا بامتياز خاص من الله كما تعتقد الكنيسة انه الحال في الطوباوية العذراء. D ٨٣٣) وقد قال البابابيوس الثاني عشر في رسالته Mysticicorporis عن العذراء ام الله : «بأنها كانت في عصمة من كل خطيئة شخصية او وراثية (D٢٢٩١) هذه العصمة هي متضمنة في نص لوقا (١ : ٢٨) «السلام عليك يا ممتلئة نعمة ...» ـ
كان الآباء اللاتين يجزمون بعصمة مريم من الخطيئة فيعلّم القديس او غسطينوس : ان كل خطيئة شخصية يجب ان تنتفي من العذراء مريم ـ والقديس افرام يضع مريم البريئة من الدنس في مقام المسيح (انظر : ٣).