ساعتي بعد ـ ومن فوره يأتي ساعته قائلا : املأ والاجران ماء .. فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ...».
هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه»! (يوحنا : ٢ ـ ١ : ١١) .. فمسيح القصة يهتك أمه في كلمة لاذعة «ما لي ولك يا امرأة» رغم إجابتها من فورها لمأمورها كمعجزة أولى!.
هذا ـ وفتك ثان بها في قصة ثانية يتهمها فيها بعدم الإيمان : «إذ كان يكلم تلاميذه فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وأرسلوا إليه يدعونه وكان الجمع جالسا حوله فقالوا : هوذا أمك وإخوتك خارجا يطلبونك. فأجابهم قائلا : من امي وإخوتي؟ ثم نظر حوله الى الجالسين وقال : ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي (مرقس ٣ : ٣١) «امي واخوتي هم الذين يسمعون كلام الله ويعملون بها» (لوقا ٨ : ١٩ ـ ٢١) (متى ١٢ : ٤٦ ـ ٥٠).
فيا لها من نسبة فاسقة كافرة الى مريم واخوته تمنعا عن مكالمتها فرية عليها أنها تاركة للصالحات ، وفي حين أنه يؤكد بالغ التوكيد باحترام الأمهات وانه من النواميس العشرة التوراتية دون شرط الإيمان وهي الطاهرة المعصومة (متى ١٩ : ١٩) (مرقس ١٠ : ١٩) (لوقا ١٨ : ١٠) أفنقضا للنواميس وتناقضا بين القول والعمل بهذه المثابة. وتذليل الأبوين يخلّف لعنة إلهية بتأمين شعب الله : «ملعون من يستخف بأبيه أو أمه ويقول جميع الشعب آمين» (تثنية ٢٧ : ١٦).
ثم هو في قصة ثالثة وهي عند صلبه! ينعزل عن بنوّته لها ويهبها لمن يحبه من تلاميذه : (يوحنا) لتكون له اما : وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه واخت مريم زوجه «كلوبا» و «مريم المجدلية». فلما رأى يسوع أمه