واجهات اخرى ، ولكنها ليست لتبلغ مبلغ تلك المنافع الاخرى للشرعة الأخرى.
(فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) وبيت عتيق واحد ، ودين واحد ، مهما اختلفت مناسك عن مناسك ، كما شرعة عن شرعة في مظاهر ، حيث الأصل صادر عن مصدر واحد ولغاية واحدة.
إذا (فَلَهُ أَسْلِمُوا) لا سواه ، من عادات مهما كانت لشرعة سابقة ، فالإسلام له ، يجعل من الأمم امة واحدة مسلمة لله ، دون تنازع في الأمر (فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) وهو الدين الحق التي تشرعت منه وتصدرت منه الشرائع.
(فَلَهُ أَسْلِمُوا) حيث الإسلام لله يوحد المشاعر والشعائر وكل الاتجاهات فيهما وسواهما.
(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) إلا خبات مفسّرة بالآية التالية وهي لغويا من الخبت : المتّسع المطمئن من الأرض ، والإفعال منه هو النزول إلى ذلك المتسع خروجا عن كل ترفع وارتفاع ، فالمخبت هو اللاصق بأرض العبودية اللازق بالخرور والخضوع والخشوع.
وهنا المعني منها الإخبات إلى ربهم ، في تلك الساحة المتسعة من العبودية بكل صورها ، في كل شرعة شرعة ، دون إخلاد إلى ارض واحدة وساحة خاصة من شرعة : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ) (١١ : ٢٣).
فمهما كان أصلها الإخبات إلى الأرض ، ولكنه ليس إلا له تعالى ، فمن مخبت إلى الأرض للحياة الارضية (لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (٧ : ١٧٦) (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ