وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٥) وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦) لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)(٣٧)
ثلاثة عشر آية تحوم حوم الحج في البعض من هامة مناسكه ، والتوجيهات العقائدية والسياسية اما هيه مما يقصد من هذه العبادة الجماهيرية السياسية القيادية ، ولكي يتبنىّ دولة الإسلام قوية صامدة عالمية ، رباطا تاما بين الكتلة المؤمنة في ارجاء المعمورة (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ).
فلذلك ترى (الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) يختص بالذكر بعد (سَبِيلِ اللهِ) كأصدق مصداق شاخص يتجسد فيه سبيل الله ، وهي سبيل صالح الإنسان بما يصلحه إصلاحا جماعيا جمعيّا في كافية الجنبات.
صحيح ان سائر الفرائض الإلهية كلها سبل الله ولكنما الحج تجمع بين