وترى ان مضاعفة العذاب ضعفين هي ضعفين على أصل العذاب فهي إذا ثلاثة أضعاف؟ والأجر الذي هو قضية الفضل أحرى بذلك من العذاب العدل وهو «مرتين»! إذا «فضعفين» هما «مرتين» حالا من العذاب ، عذابا وثوابا على سواء ، والمضاعفة هي الزيادة قلّت او كثرت ، من مرتين الى ما شاء الله ، وهي هنا ضعفين ، فالضعف هو الزيادة دونما تحديد و (مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ) (٣٤ : ٣٧) واقل الضعف لهم عشرة (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) وكما لمن جاء بالسيئة ضعف في مضاعفتها : (رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ) (٧ : ٣٨) ومعلوم ان ضعف المضلّل أضعف من ضعف المضلّل وكلّ ضعف! ..
ومن ثم الأضعاف تعني المرات من ثلاثة فما فوقها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً) (٣ : ١٣٠) اي : مرات مزيدة على الأصل (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً ...) (٢ : ٢٤٥).
إذا فمضاعفة الضعفين من العذاب هي الزيادة المثلين لا زيادة مثلين على أصل العذاب ، وكما الأجر مرتين : عذاب اواجر ، للفاحشة او القنوت ، نفسه في حساب الفاعل ، وآخر تخجيلا او تبجيلا لجو الوحي والتنزيل جزاء وفاقا او عطاء حسابا.
هنالك فاحشة مبينة فعذاب ضعفين (وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) وليس عليه عذابهن عسيرا تمنعه عنه مكانتهن من الرسول حيث الرسول نفسه ايضا مهدد : (لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَ