لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٦٩ : ٤٦)
وهناك قنوت لله ورسوله (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً) خضوعا لله عبودية ولرسوله طاعة وعملا يصلح لذلك الخضوع ، صالحا لجوّ الوحي والتنزيل (نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ) وزيادة هنا لأنه قضية الفضل : (وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) دونما هناك حيث العذاب قضية العدل فهو عدل للفاحشة دونما ربوة. أترى ان كن عوانا بين ذلك ، لا فاحشة مبينة ولا قنوت لله ورسوله ، فهلّا يكون هنالك اجر ولا عذاب؟
اجل! ولكنه لا ضعف في عذابهن ولا أجرهن ، حيث البعد الثاني من العصيان والطاعة عادم فثاني الأجر والعذاب كذلك عادم ومثلهن إذا كسائر النساء على سواء ، فلا كرامة الا بالتقوى ولا مهانة إلا بالطغوى ، أيا كانت الطغى وان زوجة النبي ، وأيا كانت التقى وان زوجة فرعون الشقي (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ، وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) (٦٦ : ١٢).
ثم وليست مضاعفة الثواب والعقاب لنساء النبي إلّا للبعد الثاني من الطاعة والعصيان ، دون رعاية للصلة بالنبي ، وإلّا فلا عقاب ام تخفيفا من العذاب كضعف الثواب.
وترى ان مضاعفة العذاب في الفاحشة المبينة تخص الآخرة؟ ام تعم الاولى والآخرة؟ العموم قضية اطلاق العذاب ، فالفاحشة التي فيها الحدّ