المنفصلات بغير طلاق كالمنقطعة التي توهب وقتها او ينتهي ، والامة المحررة ، والدائمة غير المؤمنة ، والمؤمنة الدائمة المنفصلة بغير طلاق ، فسخا من احد الزوجين بموجبه ، او انفساخا للعقد بسبب ، كالتي يتزوج زوجها بنتها من غيره قبل ان يدخل بها ، فانها تنفصل عنه بمجرد العقد عليها إذ تصبح إذا أما لزوجته. امّن هي من اللاتي لسن مؤمنات دائمات مطلقات قبل الدخول؟
ان قيد «المؤمنات» لا يقيد الحكم بهن ، إذ ليس يعني إلا تلميحا بان المؤمنين لا ينكحون إلّا المؤمنات ، دون المشركات : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ) (٢ : ٢٢١) ومهما سمحت آية المائدة نكاحهم بكتابيات (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) فانه سماح هامشي على متن النكاح بشروطه ، ثم العدة ليست إلّا لحرمة الموت ولا موت هنا! ام للحفاظ على المياه ، ولا مياه هنا!
ام حرمة لقضاء غاية الشهوة الحاصلة بالدخول؟ ولم يدخل بها! وإذ لا حرمة لمؤمنة غير مدخول بها في عدة فباحرى غير المؤمنة ألّا تعتد ، وآية البقرة مهما عمّت المطلقات في فرض العدة ، ليست لتشمل غير المدخول بها قضية ذيلها ، وعند الشك فالقدر المتيقن هو المدخول بها ، واليائسة المدخول بها خارجة عن هذه الحكم كما الصغيرة فان وطئ اليائسة ليس في غاية الشهوة ، ام لان فرض العدة بين الموت كعلة تامة ، وبين وطئ فيه امكانية الحمل ، والثاني منفي فيمن لا عدة لها ، ان يائسة موطوءة ، ام غيرها البالغة غير الموطوءة ، وهذه ضابطة صارمة في العدّة ، والله اعلم بالحكم في كل عدّة وعدّة.
ثم وقيد الطلاق وارد مورد النكاح الدائم ، فليس ليقيّد الحكم بمورد الطلاق ، او نتوسع في معنى الطلاق انه الفراق عن النكاح أيا كان ولكنما