(وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ) قبل الطعام او بعده ام فيما ليس طعام ، أحديث بينكم أنفسكم؟ فله مجال في غير بيوته! فلا تتخذوها مقهى او ناديا تستأنسون فيه بحديث.
او حديث بينكم وبين نساءه فأرذل وأنكى ، فما لكم والاستئناس بحديث نساءه؟!.
او حديث بينكم وبينه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، تحدثونه وهو يسمع ، او يجيب عما لا يعنيكم من سئوال «ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق» اللهم إلّا سؤالا مفروضا ام راجحا في شرعة الله ، وباحرى حديثا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ام سئوال متاع تحتاجونه من نساءه لكن : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) دونما استيناس لحديث ، ولا سئوال راجح دون حجاب فوق حجابهن.
فآيات الحجاب لسائر الامة تخص حجاب النساء انفسهن عن الرجال الاغارب ، وهذه تختص نساء النبي بحجاب فوق الحجاب ، كرامة لبيت الرسالة وأمومة لنساءه (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا يواجهوهن في سئوال ام غير سئوال إلّا من وراء حجاب وستر يفصل بينهم وبينهن.
(ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ) تجنبا عن جاذبية الجنس وهن أمهاتكم «وقلوبهن» تجنبا عن مواجهة الرجال في غير حاجة راجحة ودون حجاب ، ففي المواجهات القالبية اتجاهات قلبية ، وهي في الجنس محرمة ولا سيما بالنسبة لأمهات المؤمنين!.
وترى إذا لم يكن الاستحياء من الحق حقا لأن الله لا يستحي منه ، فهل النبي يستحي باطلا؟ الحق المستحى منه هنا هو حقه (صلى الله عليه