لائقات ، ومن ثم (وَاعْمَلُوا صالِحاً) في عمل الدروع واستعمالها في سبيل الله واي عمل من اي عامل في فسيح الكون ، ك ـ (إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ) من صنع ومن استعمال لمصنوع «خبير»!
وعلّ في «اعمل» بديل «اصنع» تلميح لما تلمحناه انه ثالث ثلاثة من أضلاع (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) وكما في أخرى : (وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ) (٢١ : ٨٠) إذا ف ـ (وَاعْمَلُوا صالِحاً) شكرا لما أنعمت (إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)!.
فاللبوس مبالغة من اللباس ، حيث السابغة الدرع تبالغ في الإحصان عن بأس الحرب ، فقد كان ذلك خارقة إلهية تتخطى عائدة اثبات الرسالة وتحصيل المال للرسول ، الى (صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ) عائدة ثالثة لصالحكم ، حيث الحروب آنذاك كانت تتطلب صنعة سريعة للبوس السابغة.
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ)(١٢).
«و» فضلا «لسليمان» كما فضلا لداود ، كلّا حسبه وبحسابه ، وفقا في سيرة الخارقة مهما اختلفت الصورة ، فقد آتينا (لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ) كما (آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً ...) فضلا كفضل!.
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ) لا كما هي لسواه كعادة جارية المفعول في فاعلياتها ، وانما تسخيرا له يتخطى العادة : (فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ) (٣٨ : ٣٦)!
فلقد كانت له الريح ـ بما سخرها الله ـ مركبة فضائية (غُدُوُّها شَهْرٌ