آية وحيدة منقطعة النظير ، تختص ولاية عامة للنبي على المؤمنين ، وامومة أزواجه لهم ، واولوية اولى الأرحام بعضهم ببعض من المؤمنين والمهاجرين ، تضم في هذا المثلث أحكاما عدة جماعية سياسية واقتصادية أمّاهيه؟
ولاية النبي على المؤمنين؟
(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ضابطة مطلقة عامة ثابتة بين محور النبوة وشعاع الايمان ، فهو «اولى» قضية النبوة ، وهم مولّى عليهم قضية الايمان ، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينفصل عن ولايته ولا تنفصل عنه حيث النبوة لزامها ولكن الايمان قد ينفصل عمن يتنحى عن ولايته (صلى الله عليه وآله وسلم) وكما يروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين»!.
وليست هي مجرد ولاية الحب مهما كان أصلا من قضيتها ، بل هي مطلق الولاية في مطلق الأمور على مطلق الأنفس المؤمنة ، عقيدة وحبا وقولا وعملا أماذا من متطلبات الولاية الأولوية المطلقة!
إن هذه النبوة القمة تقتضي اولوية قمة ، كما الايمان بدرجاته يقتضي تحمل تلك الاولوية حسب الامكانيات.
أترى ان هذه الولاية المحمدية قد تعمي مصالح الامة جماعات وفرادى لمصلحة ذاتية شخصية؟ كلّا! ف ـ (النَّبِيُّ أَوْلى) وليس «محمد اولى» فهذه الاولوية ليست إلا لتخدم مصالح الرسالة والمرسل إليهم جماعات وفرادى ، دون مصلحة لشخص محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فانما مصالح رسولية ورسالية ومصالح للمؤمنين ، وكلها لصالح الايمان فصالح