فورثة القرآن العظيم علما وعملا وتطبيقا هم المصطفون السابقون المقربون ، فوق المقتصدين العدول فضلا عن الظالمين! ومن ذا الذي يدعي ذلك الاصطفاء العاصم ، المعصوم اهله من كل رين وشين! أهم الخلفاء الثلاث ، المعترف بكثير اخطاءهم وخلافاتهم وتخلفاتهم بين اتباعهم؟
ام هم الأئمة الاربعة ومن يحذو محذاهم ، المختلفين ـ في اقل تقدير ـ في تفهم الكتاب والسنة ، والمتخلفين أحيانا عن نص الكتاب والسنة.
ام هم الأئمة الإثني عشر الذين لم يختلفوا فيما بينهم ، ولم يتخلفوا قيد شعرة عن الكتاب والسنة ، وهم الثقل الأصغر بعد الكتاب ـ الأكبر؟! وهنا نجد تجاوبا فيهم بين الكتاب والسنة القدسية المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم) (١).
__________________
ـ فأولئك يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين تلقاهم الله برحمته فهم الذين يقولون : الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور ...
أقول وقد تظافر مثله في نفس المصدر عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو المستفاد من الآية كما بيناه.
وفيه عن ابن مردوية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) قال : الكافر
وهو خلاف ظاهر الآية كما بيناه.
(١) في تفسير البرهان ٣ : ٣٦٣ عن ابن بابويه القمي بسند عن الريان بن الصلت قال : حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع اليه في مجلسه جماعة من اهل العراق وخراسان فقال المأمون اخبرني عن معنى هذه الآية (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ ..)؟ فقال العلماء أراد الله عز وجل الامة ، فقال المأمون : ما تقول يا أبا ـ