هيئة فقرات يسهل ثنيها .. ، سبحان من صمم ذلك ... ، وسبحان من صمم المفاصل للحركة ، ليتمكن الإنسان من الجلوس ، والوقوف ، والقبض على الأشياء والانتفاع بها ... ، إن الدجاجة تجرى إذا اقترب منها أحد الأشخاص لكنها تقف وتهاجم من يقترب من أفراخها ... ، والبقرة تلعق من جسد وليدها عند ولادته ... ، والفرس ترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه ... ، وخلايا النبات تنقسم فتكون الجذور التى تنمو لأسفل لتمتص الأملاح والغذاء ، والأوراق تنمو لأعلى لتقوم بوظيفتها وتستفيد من طاقة الشمس ، وخلايا الثمار تنمو بما يتناسب مع نوع النبات ، فهذه خلية تعطى اللون الجذاب للزهرة لتجذب إليها الفراشات ، وهذه خلية تفرز المادة اللزجة ليقوم النبات باصطياد الحشرات ليستفيد بالمواد العضوية اللازمة ... ، والغلاف الجوى به مكونات لحماية الأرض من الأشعة الضارة ، كطبقة الأوزون وغيرها ....
إن الخالق هو الواحد الذى لا شريك له ، لذلك خلق الكون فى تكامل بديع ، فالخلل فى المجرة يؤدى إلى الخلل فى المجموعة الشمسية ، والخلل فى المجموعة الشمسية يؤدى إلى الخلل فى ضوء الشمس ، والخلل فى ضوء الشمس يؤدى إلى الخلل فى البناء الضوئى وتكون غذاء النبات ، والخلل فى بناء النبات يؤدى إلى الخلل فى نسبة الأكسجين التى يطلقها النبات ... ، والخلل فى الأكسجين يؤدى إلى الخلل فى وظائف التنفس بالرئتين ، والخلل فى وظائف التنفس يؤثر على الدورة الدموية وحياة الإنسان ، وكذلك بقية الكائنات فسبحان الله ... ، خلق سبحانه العوالم المختلفة وقدر لها أقواتها ويسر لها سبل معيشتها فنحن الضعفاء لا نقوى على عذابه وهو سبحانه الحنان المنان جعل أعظم رزقه الوعد برؤيته والخلود فى جنته ، فالحمد له على نعمه والحمد لله على نعمة العلم التى من علينا بها لنعرفه سبحانه وتعالى ....
إن رسالة الإسلام مليئة بالمواقف والمعجزات ، كان عيسى عليهالسلام ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون فى بيوتهم وهو سر لا يعلمه إلا أصحاب المنزل ولكنه وحى الله العليم الخبير ... ، ولقد كان يصور من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ، ولقد أنزل الله له مائدة من السماء ، وكان يبرئ الأكمة