١٢ ـ المحدّث وليّ الله ، أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي ، الشهير بشاه ولي الله (ت ١١٧٩ هـ) والد عبد العزيز الدهلوي. قال في كتابه (إزالة الخفاء ٢ : ٢٥١ ، طبعة الهند) ك تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علياً عليه السلام في جوف الكعبة ، وأنّه وُلِدَ في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبلَه ولا بعدَه (١).
١٣ ـ العلّامة محمّد مبين بن محب الله بن أحمد اللكهنوي الأنصاري الحنفي (ت ١٢٢٥ هـ) قال في (وسيلة النجاة : ٦٠ ، طبعة كلشن فيض ، لكهنو ـ الهند) : ولادة معدن الكرامة ـ يريد أمير المؤمنين عليه السلام ـ في جوف الكعبة ، ولم يولد أحدٌ فيها غيره ، وقد خصّه الله تعالى بهذه الفضيلة ، وشرّف الكعبة بهذا الشرف (٢).
١٤ ـ شهاب الدين أبو الثناء السيّد محمود الآلوسي (ت ١٢٧٠ هـ) في (سرح الخريدة الغيبية في شرح القصيدة العينية : ١٥).
والقصيدة العينية لعبد الباقي العمري ، قال أبو الثناء عند قول الناظم :
أنتَ العليُّ الذي فوقَ العُلى رُفعا |
|
بِبَطْنِ مكّةَ عند البيت إذْ وُضِعا |
في كون الأمير كرّم الله وجهه وُلِدَ في البيت أمرٌ مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفريقين السنّة والشيعة.
إلى أن قال : ولم يشتهر وضع غيره كرّم الله وجهه كما اشتهر وضعه ، بل لم تتفّق الكلمة عليه ، وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه في ما هو قبلةٌ للمؤمنين ، وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين (٣).
__________________
(١) الغدير (للأميني) ٦ : ٢٢ ، وعليٌّ وليد الكعبة (للأُردوبادي) : ٢٢.
(٢) مجلّة تراثنا ، العدد ٢٦ : ٢١.
(٣) الغدير (للأميني) ٦ : ٢٢ ، وعليُّ عليه السلام وليد الكعبة (للأُردوبادي) : ٢٣.