حديث الولادة والنسّابون :
نظراً للأهميّة الكبيرة اليت يمتاز بها النسّابون في معرفة فنّهم «النسب وأخباره» نرى شيخنا قد أفرد لهم باباً خاصّاً في هذه المسألة مبيّناً مدى أهمية خبرتهم ووظيفتهم في هذا الموضوع ، متعرّضاً لبعض أقوالهم في خصوص ولادة الإمام علي عليه السلام. فنصوصهم فيها من الحجج القويمة على إثباتها ، ولهم قضاء فصل فيها وحكم عدل.
ومن هؤلاء النسّابة :
* العمري في (المجدي) : وولدت ـ يعني فاطمة بنت أسد ـ عليّاً عليه السلام في الكعبة ، وما وُلِدَ قبله أحد فيها (١).
* جمال الدين الداودي الحسني (ت ٨٢٨ هـ) في (عمدة الطالب) : ذكر أنّ الولادة كانت في الكعبة ، ونفى أن يكون أحد وُلِدَ في البيت سواه قبله وبعده ، إكراماً له من الله عزّ وجل (٢).
*العلّامة السيّد محمّد الحسيني النجفي في (المشجّر الكشاف لأُصول السادة الأشراف) : وُلِدَ علي بمكّة ثمّ قال : «ولم يولد قبلَه ولا بعدَه مولود في بيت الله الحرام سواه».
ومثلهم النسّابة أبو عبد الله الراضي صاحب (مناهل الضرب في أنساب العرب).
وهناك اُرجوزة للنسّابة أبي صالح النباطيّ النجفي (ت ١١٨٣ هـ) :
مولدُه الجمعةُ يومَ السابعِ |
|
في شهر شَعبان ببيت الصانعِ |
__________________
(١) المجدي : ١١.
(٢) عمدة الطالب : ٥٨.