٣ ـ ذكر ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) أنّ حديث الولادة مزعمة كثير من الشيعة ، والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون أنّ المولود في البيت حكيم بن حزام (١).
٤ ـ قال الديار بكري في (تاريخ الخميس) (٢) : وُلِدَ [علي عليه السلام] بمكّة بعد عام الفيل بسبع سنين.
ويقال : كانت ولادته في داخل الكعبة ، ولم يثبت (٣).
ولم يقل أحدٌ بأنّ أمير المؤمنين عليه السلام وُلِدَ بعد عام الفيل بسبع سنين ، فكيف ثبت ذلك عند الديار بكري؟ ولم يثبت ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة مع كثرة القائلين بذلك؟
أرقام اليقين :
إنّ ما ذكره أصحاب الاتّجاه الثاني معارض :
بإجماع أهل البيت عليهم السلام وعلماء الطائفة.
واعتراف كثير من المحدّثين والمحقّقين العامة.
وتصريح كثير من النسّابة والمؤرّخين والشعراء في إثبات هذه الفضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام على الجزم واليقين.
وقد أجاد الشيخ الحجّة محمّد علي الاُردوبادي (ت ١٣٨٠ هـ) في كتابه (عليّ عليه السلام وليد الكعبة) في تحقيق هذه المسألة ، وكونها معتمدة عند العلماء ، وثابتة عند المؤرّخين والنسابة ، ومتواترة مشهورة بين الاُمّة.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة (لابن أبي الحديد) ١ : ١٤.
(٢) تاريخ الخميس ٢ : ٣٠٧.
(٣) عليٌّ وليد الكعبة (للاُردوبادي) : ٨٥.