حديث الولادة الشريفة مشهور بين الاُمّة :
إنّ أيسر ما يسع الباحاث إثباته هو شهرةُ هذا النبأ العظيم.
بنصوص أئمّة الحديث بذلك ، من ناحية.
وبتداول ذكره في الكتب ، من ناحية اُخرى.
وبالتسالم على روايته واطّراد أسانيده ، من جهة ثالثة.
ولها شواهد أُخرى لعلّك تقف عليها في غضون هذه الرسالة إن شاء الله.
قال العلّامة المجدّد للمذهب في القرن الثاني عشر شيخنا المجلسيّ ، المتوفّى ينة (١١١٠ ه) في (جلاء العيون) : «إنّ ولادته عليه السّلا في البيت ، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، مشهورةٌ بين المحدّثين والمؤرّخين من الخاصّة والعامّة» (١).
وفي (تحفة السلاطين) للمولى محمود بن محمّد عليّ بن محمّد باقر : «إنّ حديث ولادته عليه السّلام في البيت يوم انشقّ جداره لفاطمة بنت أسد فدخلته مشهور ، كالشمس في رائعة النهار» (٢).
ثمّ ذكر شيئاً من أحاديث الباب.
وفي (تحفة المجالس) تأليف السلطان محمد بن تاج الدين حسن : «إنّ الأقرب إلى الصواب أنّه عليه السّلام ولد في الكعبة».
وفي الباب أخبار كثيرة ذكر بعضها ، ثمّ قال : «وفي الأخبار أنّه لم يكن شرف الولادة في البيت لأيّ أحد قبلَه ولا بعدَه» (٣).
__________________
(١) جلاء العيون ١ : ٢٣٢. فارسي.
(٢) تحفة السلاطين ، الجزء الثاني. فارسي.
(٣) تحفة المجالس : ٦٤. فارسي.