ولدتْهُ منجبةٌ وكان وِلادُها |
|
في جوف كعبة أفضل الأكنانِ |
وسقاه ريقتَهُ النبيّ ويالها |
|
من شربةٍ تُغني عن الألبانِ |
حتّى ترعرعَ سَيّداً سَنَداً رِضاً |
|
أسداً شديدَ القلب غيرَ جَبان |
عَبَدَ الإلهَ مع النبيّ وإنّهُ |
|
قد كانَ بعدُ يُعَدّ في الصبيانِ (١) |
٣ ـ أبو الحسن علاء الدين الشيخ علي بن الحسين الحلّي ، المعروف بابن الشفهية ، المتوفّى نحو سنة (٧٠٠ هـ).
قال في غديريّة طويلة :
أم هل ترى في العالمين بأسرهم |
|
بَشَراً سواه ببيتِ مكّة يولَدُ |
في ليلةٍ جبريل جاءَ بها مع الـ |
|
ـملأ المقدَّسِ حَولَهُ يتَعبَّدُ |
فلقد سَما مجداً عليٌّ كما عَلا |
|
شَرَفاً به دون البقاع المسجدُ (٢) |
٤ ـ السيّد عبد العزيز محمّد بن الحسن الحسيني السريجي الأوالي ، المتوفّى نحو سنة (٧٥٠ هـ).
قال من قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام :
ولي بودّ أمير النحل حيدرةٍ |
|
شغلٌ عن اللهو والإطرابِ ألهاني |
هاتِ الحديثَ سميري عن مناقبهِ |
|
ودَع حديثَ رُبى نجدٍ ونعمانِ |
مَن غيرُه بَطَنَ العلمَ الخفيَّ ومَن |
|
سواهُ قال اسألوني قبلَ فقداني |
مَن كان في حرم الرحمن مولدُهُ |
|
وحاطَهُ الله من بأسٍ وعُدوانِ (٣) |
__________________
(١) المناقب (لابن شهر آشوب) ٢ : ١٧٥.
(٢) الغدير (للأميني) ٦ : ٣٦٠.
(٣) الغدير (للأميني) ٦ : ٢٠ ـ ٢١.