من فاقع في ناصع في قانئ (٢) |
|
في ناضر قد صاغها الجبار (١) |
يشير إلى قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) (٣).
ولى في كتاب المبهج :
تعالى الله ، ما ألطف صبغته ، وأبدع صيغته ، وأحسن صنعته.
فصل
يليق بهذا المكان من الكتاب المبهج
يشتمل على فصول مقتبسة من القرآن
سبحان (٤) من لا تحدّه الأوهام والألسنة. ولا تغيّره (٥) الشهر والسنة ، ولا يأخذه النوم ولا السنة (٦). لا يأس مع فضل الله ، ولا يأس من روح الله (٧) ، قد ينصر (٨) الله
__________________
(١) في الأصل : (قال) ، وهو خطأ في النسخ لا يستقيم معه الوزن. والأرجح أن تكون قانئ والقانئ : الأحمر. من قولهم قنا الرجل لحيته بالخضاب تقنئة ، وقد قنأت هي من الخضاب ، تقنأ قنوء اشتدت حمرتها. انظر الصحاح (قنأ).
(٢) في الأصل : (في ناضر صاغها). روايته في أحسن ما سمعت.
من قانئ في ناضر في فاقع |
|
في ناصع صبّاغها الجبار |
والفاقع الخالص الصفرة أو الحمرة ، وقيل خلوص الصفرة. والفقع شدة البياض أو الصفرة أو الحمرة وفي نثر النظم :
من أخضر في أحمر في أصفر |
|
في أبيض صبّاغها الجبار |
(٣) البقرة : ١٣٨.
(٤) النص من منتخبات من رسائل الثعالبي (المبهج) : ٥١.
(٥) في الأصل : (لا تغيره).
(٦) إشارة إلى قوله تعالى : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) البقرة : ٢٥٥.
(٧) بعده في المبهج : من رداه الله برداء الإيمان ، فقد أهله لليمن والأمن والأمان.
(٨) في الأصل : (قد يضر).