خامسا : النتائج التربوية تتبع الظروف الذاتية والموضوعية
أما موضوع التربية وتركيزها في حالات القلة بخلاف حالة الكثرة ، فإنه يختلف في نتائجه الإيجابية والسلبية ، تبعا لاختلاف الظروف المحيطة بالشخص وبالواقع ، فقد نجد هناك انحرافا تربويا في حالة الولد الواحد يقابله استقامة في التربية في حالة كثرة الأولاد ، لأن الإمكانات الذاتية تبعا لما يملكه الإنسان من جهد أو مال أو جاه أو ظرف عام ، قد تتيح له التركيز في التربية بما لا يتاح له ذلك في حالات أخرى ؛ مما يجعل المسألة تابعة للأوضاع الخارجية المحيطة بالإنسان بحسب ظروف الواقع.
* * *
التعدّد حلّ لكثير من المشاكل
وقد يثير القائلون بالتعدد مشاكل واقعية كثيرة أمام مبدأ الوحدة في الزواج منها : الدعوة القائلة بأن الإحصائيات تثبت بأن عدد النساء يفوق عدد الرجال طبيعيا ، مما يجعل قسما من النساء لا يملك فرص الزواج في حالات الوحدة.
ومنها : الحروب التي تفني الرجال بأعداد كبيرة أكثر بكثير مما تفنيه من النساء ، لأن الرجال هم الفئة المقاتلة في أغلب الظروف ، بينما تعمل النساء ـ حتى في حالات الحرب ـ في ظروف أكثر أمنا وأقل خطورة ؛ الأمر الذي