ما رواه أبو الصباح الكناني عنه : «كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة ، من سرقة أو ظلم أحد ، أو شيء من الظلم ، فإني أراه إلحادا ، ولذلك كان ينهى أن يسكن الحرم» (١) ، وفي رواية «يتقي» بدل «ينهي».
وقد ذكر الفخر الرازي ـ في وجه تعلق كلمة الإلحاد بالظلم ـ أنه «لما كان الإلحاد بمعنى الميل من أمر إلى أمر بيّن الله تعالى أن المراد بهذا الإلحاد ما يكون ميلا إلى الظلم ، فلهذا قرن الظلم بالإلحاد ، لأنه لا معصية كبرت أم صغرت إلا وهي ظلم ، ولذلك قال تعالى : (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)» (٢) [لقمان : ١٣].
* * *
__________________
(١) المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ـ لبنان ، ط : ١ ، ١٤١٢ ه ، ١٩٩٢ م ، م : ٣٥ ، ج : ٩٦ ، باب : ٨ ، ص : ٣٠٠ ، رواية : ٢٤.
(٢) تفسير الرازي ، م : ١٢ ، ج : ٢٣ ، ص : ٢٥.