يجمع مفردات العقيدة من واقع حياة الإنسان والطبيعة ، ويضرب الأمثال لتوضيح الفكرة باعتبار أنّ حركة الحس تغذي الوجدان .. ثمّ إنّ الآيات تطوف بالفكر في تاريخ الأمم السابقة ، ليعتبر الناس بتجارب الآخرين في مواقفهم السلبية من عبادة الله وتوحيده ، ليستفيدوا من تلك الدروس التي يحوّلون فيها الواقع إلى تجربة إيجابية حاسمة في هذا الاتجاه.
وتختم السورة آياتها بالدعوة إلى السير على خط الإيمان في عبادة الله ، وفي فعل الخير والاعتصام بحبله ، وفي الجهاد في سبيله ، وفي الالتزام بالخط المستقيم الذي يكفل لهم شهادة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم باستقامة الطريق الذي يسيرون فيه ، ويكفل أن يكونوا الشهداء على الناس في وعيهم الإيماني لمسألة الرسالة والرسول ، وليؤكدوا إسلامهم أخيرا في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والاعتصام بالله الذي هو نعم المولى ونعم النصير.
* * *