٣ ـ كتاب «الإقناع» : وهو مختصر كتاب «الحاوي الكبير» ولكنه كتاب صغير جدا لا يزيد على الأربعين ورقة وقد قدمه إلى الخليفة القادر بالله الذي قدره وأثنى عليه ، وقد قال ياقوت في كتابه «إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب» : «قرأت في مجموع لبعض أهل البصرة : تقدم القادر بالله إلى أربعة من أئمة المسلمين في أيامه في المذاهب الأربعة أن يصنف له كل واحد منهم مختصرا على مذهبه ، فصنف له الماوردي «الإقناع» ، وصنف له أبو الحسين القدوري مختصره المعروف على مذهب أبي حنيفة ، وصنف له أبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن نصر المالكي مختصرا آخر ، ولا أدري من صنف له على مذهب أحمد وعرضت عليه ، فخرج الخادم إلى أقضى القضاة الماوردي وقال له : حفظ الله عليك دينك كما حفظت علينا ديننا». وقد روى أيضا ياقوت عن نفس المجموع المذكور آنفا قول صاحب المجموع عن الماوردي : «كان أقضى القضاة رحمهالله قد سلك طريقة في ذوي الأرحام : يورث القريب والبعيد بالسوية ، وهو مذهب لبعض المتقدمين ، فجاءه يوما الشّينيزي في أصحاب القماقم ، فصعد إليه المسجد ، وصلّى ركعتين ، والتفت إليه فقال له : أيها الشيخ اتبع ولا تبتدع. فقال : بل أجتهد ولا أقلد ، فلبس نعله وانصرف».
٤ ـ كتاب «أعلام النبوة» : وتوجد نسخته المخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم ٦ ش علم الكلام.
٥ ـ كتاب «أدب القاضي» : غير مطبوع وتوجد نسخته المخطوطة في مكتبة السليمانية في اسطنبول.
٦ ـ كتاب «الأحكام السلطانية» : وهو أشبه بدستور لدولة إذ يضم بين صفحاته أسس قيام الدولة وشروط استحقاق الخلافة وصفات الخليفة وسلطات هذا الخليفة التي يتصرف من خلالها والأمور التي يحق له أن يتصرف بها ، كما يتحدث عن الوزارة والقضاء والعقوبات والحدود والحسبة والجزية وكل تفريعاتها مع أصولها في الدين.
والماوردي على ما يبدو أول من ابتكر هذا الموضوع وجعله مادة لكتاب إذ