الظاهرية بدمشق. ونقد تأسيس التقديس فى كتاب مفرد ، ونقد مسائل من «شرح عيون الحكمة» فى «الرد على المنطقيين»
وكتاب «الأربعين فى أصول الدين» من الكتب القيمة فى علم الكلام وقد انتفع بما فيه كثيرون من أهل العلم. منهم الشيخ «ابن تيمية» فقد جاء فى سيرته أنه كان يدرس «الاربعين» لطلاب العلم. وقد جاء فى بعض كتبه عبارات منه للاستشهاد والنقد.
يقول عنه «ابن رجب» فى ص ١٤ فى «العقود الدرية» : «ولازم الشيخ تقى الدين بن تيمية مدة ، وقرأ عليه قطعة من «الأربعين فى أصول الدين» للرازى» ا. ه
ومنهم الشيخ «ابن الوزير» المتوفى سنة ٨٤٠ ه فى كتابه ايثار الحق على الخلق. يقول فى ص ٦٩ ـ ٧٠ ما نصه : «ثم انه ظهر لنا فى حق نبينا صلىاللهعليهوسلم أمور كثيرة تميزه عن السحرة والمحتالين منها : ورود البشارة به فى التوراة والإنجيل قال : «الرازى» فى كتابه «الأربعين» : والدليل على ذلك : أنه ادعى أن ذكره موجود فيهما قال الله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ. الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) وقال حكاية عن عيسى المسيح : (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) وقال : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) ومعلوم : أنه لو لم يكن صادقا فى ذلك ، لكان هذا من أعظم المنفرات عنه لليهود والنصارى. ولا يمكن أن يقدم العاقل على فعل يمنعه من مطلوبه ، ويبطل عليه مقصوده. ولا نزاع بين العقلاء أنه كان أعقل الناس وأحلمهم» ا. ه
وهذا الكتاب يذكر مسائل فى أصول الدين قد اختلف فيها المسلمون الخوارج والشيعة والمعتزلة والمرجئة ، وأهل السنة السلف منهم والخلف ، وغيرهم. وأدى اختلاف المسلمين الى ضعفهم بعد طول زمان. كما يقول شوقى الشاعر :