الكذب» ، وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه : ما يسرّني أنّ لي بما أعلم من معاريض القول مثل أهلي ومالي ، وقال النّخعيّ ، لهم كلام يتكلّمون به إذا خشوا من شيء يدرؤون به عن أنفسهم. وقال ابن سيرين : الكلام أوسع من أن يكذب ظريف.
(٩٨٥) وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعجوز : «إنّ الجنّة لا يدخلها العجائز» ، أراد قوله تعالى : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) (١).
(٩٨٦) وروي عنه صلىاللهعليهوسلم أنه كان يمازح بلالا ، فيقول : «ما أخت خالك منك»؟
(٩٨٧) وقال لامرأة : «من زوجك»؟ فسمّته له ، فقال : «الذي في عينيه بياض»؟
(٩٨٨) وقال لرجل : «إنّا حاملوك على ولد ناقة».
(٩٨٩) وقال العباس : ما ترجو لأبي طالب؟ فقال : «كلّ خير أرجوه من ربّي».
____________________________________
وابن عدي في «الكامل» ٣ / ٩٦ والديلمي من حديث عمران بن حصين ، وفيه داود بن الزبرقان قال عنه ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ، وقال في موضع آخر : لا أعلم أحدا رفعه غير داود اه وقال الذهبي في «المغني» : هو متروك. وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٨٨٤ عن عمران موقوفا ، وعن عمر مثله ، فالمرفوع وإن كان ضعيفا إلا أنه يتقوى بالموقوف ، والله أعلم ، وانظر «المقاصد الحسنة» ٢٢٧. و «تفسير القرطبي» ٣٦٩٩.
(٩٨٥) ضعيف. بهذا اللفظ وذكر الآية. ورد من مرسل الحسن. وله ثلاث علل : الأولى : الإرسال ، والثانية : المبارك بن فضالة غير قوي ، والثالثة : مراسيل الحسن واهية لأنه كان يحدث عن كل أحد. أخرجه الترمذي في «الشمائل» ٢٤٠ والبغوي في «الأنوار» ٣٢٠ والبيهقي في «البعث» ٣٨٢ عن ابن فضالة عن الحسن.
ـ وله شاهد من حديث عائشة : أخرجه الطبراني في «الأوسط» ٥٥٤١ وأبو نعيم في «صفة الجنة» ٣٩١. من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن ابن طارق عن مسعدة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة. واسم طارق عند الطبراني «أحمد» أما عند أبي نعيم «محمد». قال الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٤١٩ وفيه مسعدة بن اليسع ، وهو ضعيف. قلت : بل هو ضعيف جدا. قال الذهبي في «الميزان» ٤ / ٩٨ : هالك ، كذبه أبو داود ، وقال أحمد : خرقنا حديثه منذ دهر.
وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٤٢ والبيهقي في (٣٧٩) وأبو الشيخ في «أخلاق النبي صلىاللهعليهوسلم» ١٨٦ من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عائشة. وليث ضعيف. وذكر ابن حجر في «تخريج الكشاف» ٤ / ٤٦٢ هذه الطرق وقال : كلها ضعيفة. وله شاهد من حديث أنس. أخرجه ابن الجوزي في «الوفاء» كما في «تخريج الإحياء» ٣ / ١٢٩. قال العراقي : وأسنده ابن الجوزي من حديث أنس بسند ضعيف. الخلاصة : لا يصح هذا الحديث بهذا اللفظ مع ذكر الآية الكريمة على أنه مرفوع ، والله أعلم.
(٩٨٦) لم أره مسندا بعد ، فلينظر.
(٩٨٧) ضعيف ، عزاه الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء» ٣ / ١٢٩ للزبير بن بكر في كتاب «الفكاهة والمزاح» عن زيد بن أسلم به ، وهذا مرسل ، فهو ضعيف.
(٩٨٨) صحيح ، أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٢٦٨ وأبو داود ٤٩٩٨ والترمذي ١٩٩٢ والبغوي في «الأنوار» ٣١٦ من حديث أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم يستحمله. فقال : «إنا حاملوك على ولد الناقة» قال : يا رسول الله! وما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وهل تلد الإبل إلا النوق». وإسناده صحيح.
(٩٨٩) ضعيف. أخرجه ابن سعد في «الطبقات» ١ / ١٠٠ بسند حسن عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث به مرسلا ،
__________________
(١) سورة الواقعة : ٣٥.