(١٠٠٢) روى عمران بن حصين عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قرأ : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) وقال : «تدرون أيّ يوم ذلك؟ فإنه يوم ينادي الرّبّ عزوجل آدم عليهالسلام : ابعث بعثا إلى النار» فذكر الحديث.
(١٠٠٣) وروى أبو سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى يوم القيامة لآدم : قم ، فابعث بعث النار ، فيقول : يا ربّ ، وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار ، فحينئذ يشيب المولود ، وتضع كلّ ذات حمل حملها» ، وقرأ الآية. وقال ابن عباس : زلزلة الساعة : قيامها ، يعني أنها تقارب قيام الساعة ، وتكون معها. وقال الحسن ، والسّدّيّ : هذه الزّلزلة تكون يوم القيامة.
والثاني : أنها تكون في الدنيا قبل القيامة ، وهي من أشراط الساعة ، قاله علقمة ، والشّعبيّ ، وابن جريج. وروى أبو العالية عن أبيّ بن كعب ، قال : ستّ آيات قبل القيامة ، بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس ، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم ، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض ، فتحرّكت ، واضطربت ، ففزع الجنّ إلى الإنس ، والإنس إلى الجنّ ، فاختلطت الدّوابّ ، والطّير ، والوحش ، فماج بعضهم في بعض ، فقالت الجنّ للإنس : نحن نأتيكم بالخبر ، فانطلقوا إلى البحور ، فإذا هي نار تأجّج ، فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض إلى الأرض السابعة ، والسماء إلى
____________________________________
(١٠٠٢) حسن ، أخرجه الترمذي ٣١٦٨ من حديث عمران بن حصين ، وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان. وزاد في هذا الحديث «فأنشأ المؤمنون يبكون ...» و «فإنها لم تكن نبوة قط ...» وأخرجه الطبري ٢٤٩٠٦ عن الحسن بهذا السياق. وقد رواه غير واحد بدون هذه اللفظة. وأخرجه الترمذي ٣١٦٩ والنسائي في «الكبرى» ١٣٤٠ والحاكم ٢ / ٣٨٥ و ٤ / ٥٦٧ والطبري ٢٤٩٠٤ عن الحسن عن عمران بن حصين ، ورجاله ثقات كلهم لكن في سماع الحسن من عمران كلام.
وقد أنكره أبو حاتم في «المراسيل» ص ٤٠ ومع ذلك قال الترمذي : حسن صحيح. وصححه الحاكم ، وقال : أكثر أئمة البصرة على أن الحسن سمع من عمران ، ووافقه الذهبي ، ولأكثره شواهد ولذا صححه الألباني في صحيح الترمذي. وورد من حديث أنس أخرجه أبو يعلى ٣١٢٢ وابن حبان ٧٣٥٤ والحاكم ١ / ٢٩ و ٤ / ٥٦٦ من حديث أنس ، وصححه الحاكم على شرطهما ، لكن أعله بقوله : قال محمد بن يحيى الذهلي : هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس ، ولكن المحفوظ عندنا عن قتادة عن الحسن عن عمران اه وسكت الذهبي ، ولأكثره شواهد ومنها الآتي ، فالحديث حسن إن شاء الله. وانظر «تفسير الشوكاني» ١٦٥٩ و ١٦٦٠ و «تفسير القرطبي» ٤٣٦٧ و ٤٣٦٨ و ٤٣٦٩ بتخريجنا. ولله الحمد والمنة.
(١٠٠٣) صحيح. أخرجه البخاري ٣٣٤٨ و ٤٧٤١ و ٦٥٣١ ومسلم ٢٢٢ وأحمد ٣ / ٣٢ و ٣٣ والطبري ٢٤٩٠٧ و ٢٤٩٠٨ والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٤٧١ والبغوي ٤٢٢٠ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يقول الله تعالى : يا آدم. فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك. فيقول : أخرج بعث النار. قال : وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فعنده يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد». قالوا : يا رسول الله ، وأينا ذلك الواحد؟ قال : «أبشروا فإن منكم رجل ومن يأجوج ومأجوج ألف». ثم قال : «والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة. فكبّرنا. فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة. فكبّرنا. فقال : أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنّة. فكبّرنا فقال : ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض ، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود». لفظ البخاري.