يشاءون (١) ؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار ما كان لم الخيرة ؛ سبحان الله وتعالى عما يشركون. فالقرآن فيه هذه المعانى التى ذكرناها ويجمعها. وسائر كلام العرب كلّ نوع هو (٢) فى فن واحد.
(٥) ثم فى القرآن من الأمور الجليلة التى لا يقوم الدّين والدّنيا وسياسة العالم الّا بها مثل : الدّعاء إلى توحيد الله عزوجل والحثّ على عبادته وتحميده وتسبيحه وتهليله وتمجيده والثّناء عليه بما هو أهله (٣) ، والرّغبة إليه بالدّعاء والتّضرّع والمسألة فى (٤) العفو والمغفرة والرّهبة منه والتّصديق برسله وإثبات طاعتهم والأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر والتّرغيب (٥) فى الجنّة والتّرهيب (٦) من النّار والوعد والوعيد والترغيب فى الآخرة ، والزّهد فى الدّنيا ، والبسط من رجاء (٧) أهل التّوحيد (٨) وأهل الايمان به فيما وعدهم الله عزوجل من الرّأفة (٩) بهم ، واجتناب القنوط من غفران الله ، وتخويف أهل الكفر بشدّة (١٠) العقاب وأليم العذاب ، والأمر بمكارم الأخلاق ومعاليها مثل (١١) : صلة الرّحم وبذل المعروف ورعاية الحقوق والوفاء بالذّمّة (١٢) والعهد وبرّ الوالدين والأمر بالإحسان والنّهى عن الفحشاء والمنكر والبغى ، واجتناب الشرّ والأعمال النّجسة والفواحش القذرة ، والأمر بالاقتصاد وترك البخل والتّقتير (١٣) والاسراف ، وإقامة الحدود فى القتل وفى أخذ أموال النّاس بغير حقّها والفساد فى الارض والزّنى والسّرق وغير ذلك ، مما حدّدت فيه الحدود وبيّنت فيه الأحكام ، وقام بها الدّين (١٤) وسياسة الدّنيا ، وأقرّ بنفعها
__________________
(١) ـ يشاءون : يشاءواBC ـ (٢) ـ هو : ـ B (٣) ـ اهله : عليه C (٤) ـ فى : وC (٥) ـ الترغيب : الرغبةC (٦) ـ الترهيب : الرهبةC (٧) ـ رجاء : ـ AC ـ (٨) اهل التوحيد : الموحدين C (٩) ـ الرأفة : الرحمةC (١٠) ـ بشدة : شدةA (١١) ـ مثل : مثله C (١٢) بالذمة : بالذم C (١٣) ـ التقتير : التقيرA (١٤) ـ الدين : الدنياA