المدني ـ المولود بالمدينة سنة ثلاثين ومائة ـ ما يؤيّد هذا المقام.
وروى بإسناده عن زيد بن السائب ، عن جدّه ، أنّ عقيل بن أبي طالب بنى على قبر أُمّ حبيبة أُمّ المؤمنين بيتاً.
قال : قال ابن السائب : فدخلت ذلك البيت ورأيت فيه ذلك القبر انتهى.
وبالجملة : وبعد ما عرفت ـ كما تقدّم ـ من الحجج الواضحة في الجواب عن الشبهات بالأحاديث المتشابهات.
فبأيّ وجه تجرّءوا على هتك حرمات الله ورسوله في حَرَمه ، وسَفْك دماء الصالحين من عترته ، والموحّدين من أُمّته؟!
فلا يستخفنّهم المهَل والاستدراج ، فإنّه ـ عزوجل ـ لا يخفره البدار ، ولا يخاف عليه فوت الثار ، وهو العالم بالعباد ، وبالظالمين لبالمرصاد.
[المقامات المهدومة]
وهذه مساجد الله ومحاريبه والمزارات والمقامات والقِباب المهدومة بأيدي هؤلاء ، أصبحت تشتكي إلى الله.
وحرماته المهتوكة بظلمهم في الحرمين الشريفين والطائف ، أمست تصرخ وتستغيث بعدل الله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها) الآية.
وإليك أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة (١٣٤٤) في البقيع خارجه وداخله :
الأوّل : قبّة أهل البيت عليهمالسلام المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء ـ على قول ـ ومراقد الأئمة الأربعة : الحسن السبط ، وزين العابدين ، ومحمد الباقر ، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام ، وقبر العبّاس