حرمة وأمن؟!
أو لم يجعل الله لهم بشرف جوارهم احتراماً؟!
أو لم يلعن الله ورسوله من حقّر مسلماً ، أو استحلّ حرمةً ، كما لعن المستحلين لحرمة عترته في الحديث المتقدّم؟!
أو لم يلعن الله من أحدث في المدينة أو آوى محدثاً؟!
[حرمة المدينة]
ففي «الكنوز» للمناوي باب الميم قال : (من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبيّ) أخرجه من مسند أحمد (١).
وفيه عن صحيح ابن حِبّان : (من أخاف أهل المدينة أخافه الله) (٢).
وفي «جامع البخاري» قال : (لو رأيت الظِّباء بالمدينة ترتع لما ذعرتها) ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ما بين لابَتَيْها حرام) (٣).
وفيه عن النبيّ : (لا يكيد أهل المدينة أحد إلّا إنماع كما ينماع الملح في الماء) (٤).
وعن «الجمع بين الصحيحين» للحميدي ، من الثامن والأربعين من أفراد مسلم ، في الصحيح من مسند أبي هريرة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة عن النبيّ قال : (المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثاً ، أو آوى مُحدِثاً ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفاً) (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ٥٥.
(٢) لاحظ مجمع الزوائد ٣ / ٣٠٧.
(٣) صحيح البخاري ٢ / ٢٢١.
(٤) صحيح البخاري ٢ / ٢٢٢.
(٥) صحيح البخاري ٢ / ٢٢١ و ٤ / ٦٧ و ٨ / ١٠ و ٨ / ١٤٨ ، وصحيح مسلم ٤ / ١١٥ و ٢١٧.